رحيق من دار السيمبر

هذا الديوان واسمه يحملان دلالات كثيرة!!! وما الشاعر إلا يعسوب من يعاسيب كثر حلقوا ورشفوا من رحيق أزهار وورود ورياحين (دار السمبر)، محمد المكي إبراهيم، عثمان خالد، عبد الله الكاظم، عبد الله مريخه، إبراهيم إدريس، كلتوم عبد الرازق، فوزية محمد موسى، وآخرون عديدون لا يتسع المجال لذكرهم، وما دار السمبر إلا مكان بديع ساحر في شمال كردفان/السودان اسمه (بارا)، واحة جميلة مخضرة، فردوس بساتين وجنان وسواقي، موطن ذو طبيعة خلابة يجتذب طيور السمبر والرهو في هجرتها الموسمية زمن الخريف، إنسانها لطيف جميل مهذب، هواؤها عليل رقيق منعش لطيف، ماؤها عذب فرات سائغ شرابه. وما قصائد هذا الديوان إلا ومضات وخلجات شعورية رأى فيها من رأى ممن اطلعوا عليها أنه من الخطل أن تظل حبيسة الصدور أو الأدراج ولا تخرج للناس في أي صورة من الصور.