عبير
ما تلك الوضعية، كيف وصلت أنا إلى هنا، لا، لا، لا يمكن أن تكوني قد فعلتِ شيئًا معي، كيف وصل بي الحال هنا معك، بالتأكيد أرفض أي شيء إلا مع فضل، معروف أعلم أنك أرقى منهما، هل تود حقًا أن تخون فضل، ألم تخبرني أنه من أنقذ روحك، هل بتلك الطريقة ترد له المعروف، سوف أجيب عن سؤالك، أنا لا أحب سالم، لا أحد يحب ذنبه، حتى الشيطان كره ذنبه، وإن لم يندم عليه، إنما أنا ندمت، سالم كاذب يختلق أحداث في رأسه، اسمع مني، أنت ما زلت صغيرًا، لقد أحبتتك كطفل، ماذا فعلت معي؟ لماذا يجمعنا نفس السرير؟ هل لعبت دور فضل، هل كنت تكذب عليّ، أنا لست خائنة، من أنت؟! من أنتم؟!!
فضل
لم أعتد لقاءك دون معروف، لم نلتقِ وحدنا منذ فترة طويلة، لا تشغل بالك به، أعلم إنني سوف أجعله يختفي، هو أضعف بكثير من مقاومتي، لم أستدعه للاختيار بيننا كما تظن، لكني لم أدرك إنه بتلك الدرجة من السذاجة، وأنت أيضًا لديك قدر منها، لا تغضب، بعض مما فعلته أنت، لا لم أحبها، هل تعلم كم كانت قاسية معي، كم كانت مجردة من الرحمة في كل مرة كنت أنظر إليها وتضحك بسخرية وأنا أمر جانبها ونحن صغار، لك أن تعترف أنني أيضًا أمتلك قدرًا من الذكاء مثلك، لقد أوقعتها في الفخ، لقد أوقعتكم جميعًا في الفخ، حتى أنت يا سالم، تلك المرة لم أخبرك بشيء، لقد خططت لكل شيء، عدت إلى حياتها وأنا شخص ناجح، كحلم كاذب للنجاة، أحبتني عبير وأصبحت أسيرة حياة الرفاهية التي عاشت فيها بسببي، لقد أحبت كلماتي التي رفضتها في الماضي، لقد صبرت لسنوات حتى رحلت أمي، لم أكن يومًا أستطيع الخلاص منها مثلما تخلصنا من كل من عكر صفو حياتنا، لكن لكل شيء نهاية، بداية جديدة. هل تدرك كم عدد المرات التي اضطررت فيها للاختيار بين الحياة والموت، ولم أتخذ القرار قط، لم تدرك حجم الفكر الذي حملته في عقلي، كان الموت الخيار الأمثل للجميع، كنت أنت دائمًا تختار الموت، كانت لديك قوة لم أمتلكها، أما تلك المرة فالاختيار كان لي، لقد اخترت الموت، لقد اخترت موتها، أعترف أنني كنت لا أقوى على قتلها، لكني دفعت نفسي للخلاص، تلك الطاهرة التي نجستها الخيانة، لم تتقبل أننا جسد واحد، نظرت إلى عينيّ في اللحظة الأخيرة وكأنها تطلب مني الغفران، لكنها لم تكن تعلم إلى من تنظر، أنا أم سالم أم كانت تنظر إلى معروف، لم تكن تعلم ممن تطلب المغفرة، لقد تحررت منها مع كل نظرة من عينيها وهي تقف أمامي عارية، نظرات الحيرة والشك والجنون، كانت هذه هي النهاية العادلة، ونظرتها الأخيرة تقع على النبتة التي وضعتها جانب كوب الشاي، وهي تتألم وتلفظ أنفاسها الأخيرة، الآن أستطيع أن أقر أننا معًا -أنا وأنت- تخلصنا من كل من أساء لنا يومًا، أنت الآن حر، لن يجبر أحدٌ منا الآخر على الاختباء،
لكن قبل حريتك هل لي بسؤال، وأود حقًا أن تجيب تلك المرة بصدق،
هل كنت على علاقة مع عبير قبل زواجنا؟
بالنسبالى دى افضل نهاية تعير عن أفضل تجسيد الشخصيه خصوصا بعد ما اتضح انهم واحد دا يتناسب مع الوضع