نورهان إيهاب

بالطبع! إليك نهاية مختلفة ومليئة بالتشويق والغموض:

عبير
“ما هذا؟! كيف وصلت إلى هنا؟ كيف جمعتني الأقدار بهذا المصير؟ لا، لا أصدق… هل هذه النهاية؟ فضل؟ سالم؟ أم أنني كنت مجرد لعبة في أيديكم جميعًا؟! كنت أظن أنني أملك اختياري، أنني كنت السيدة الوحيدة في قصتي، لكن يبدو أنني كنت مخطئة. لا أحد بينكم يحبني، لا أحد بينكم يعرفني. فضل، أهذا انتقامك؟ سالم، أهذه حقيقتك؟ أم أنني كنت مجرد ظلٍفي حياتكما، انعكاسًا لآلامكما وأحقادكما؟”

فضل
وقف فضل أمام جسدها البارد، عيناها تحدقان في الفراغ كأنها تحاول أن تسأله سؤالها الأخير، لكنه كان يعلم الإجابة بالفعل. بهدوء قاتل، انحنى ليهمس في أذنها، “عبير، أنتِ لم تكوني سوى البداية. كنتِ المفتاح لكل شيء، لكن النهاية كانت ملكي أنا وحدي. سالم كان ضعيفًا، وأنت كنت أضعف. الآن، كل شيء انتهى، وأنا أخيرًا حر”

التفت إلى الباب، ليجد سالم واقفًا في الظل، عيناه تشتعلان بالغضب والدموع. “فضل، ماذا فعلت؟!”
ابتسم فضل ابتسامة باردة وقال، “ما كان يجب أن يحدث منذ البداية. لقد كانت عبير عائقًا أمام حريتنا، والآن… انتهى كل شيء”

سالم
“أنت مخطئ، فضل. النهاية لم تكن لك وحدك.”
رفع سالم يده، وفيها مسدس كان قد أخفاه طوال الوقت. “عبير كانت أكثر من مجرد امرأة في حياتنا. كانت رمزًا لكل ما فقدناه، لكل ما لم نستطع أن نحصل عليه. لكنك، فضل، حولت كل شيء إلى كابوس. وأنا هنا لأضع حدًا لهذا الكابوس”

صوت الطلقة اخترق الصمت، لكن لم يكن واضحًا من أطلقها أولًا. سقط الاثنان معًا، فضل وسالم، وكل منهما ينظر إلى الآخر بعيون مليئة بالغموض والأسى.

عبير، رغم موتها، بدت وكأنها تبتسم في سلام. كأنها كانت تعلم أن هذا المصير هو النهاية الحقيقية التي تستحقها القصة.

وفي الخلفية، كانت النبتة الصغيرة التي زرعتها عبير بجانب كوب الشاي تنمو ببطء، وكأنها رمز لبداية جديدة، لحياة لا يعرفها أحد بعد.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *