المؤلف | |
---|---|
الناشر | |
عدد الصفحات | 134 |
سنة النشر | 2023 |
حجم الكتاب | حجم عادي 14*20 |
نوع الغلاف | غلاف عادي |
ماري
Original price was: 85,00 EGP.59,50 EGPCurrent price is: 59,50 EGP.
أنا من ينبشر القبور … أنا من استباح حرمة الميت
باسم العلم
أنا من ايقظ الماضي لكي يهدم مفاهيم المستقبل
باسم المعرفة
أنا من تسبب في الظلام والخرائب
باسم التطلع
أنا من استهان بقوة الماضي وبحث خلفها
باسم الطمع
أنا الذي نبشتها … أنا الذي أخرجتها
أنا استحق لعنتها
——
تدخل فتاة إلي قصر منيف مظلم وفي يداها شعلة مضاءة تلتفت حولها في بطء وهي تسير بداخل القصر الذي يغطيه أتربة كثيرة تنظر حولها وهي تصرخ بصوت مرتفع:
– أين أنتي … اظهري نفسك أنا لا أخاف منك .
لا تسمع أي استجابة لندائها تستمر بالسير بداخل القصر وتقف بجانب مرآه وهي تنظر حولها في حذر ومن خلفها بداخل المرآة تظهر صورة سيدة متشحة بالسواد ذو أعين واسعة وفم كبير يبرز منه أسنان مسنونة تتراجع الفتاة في بطء بظهرها باتجاه المرآة دون أن تلاحظ تلك السيدة التي تقف بداخلها ثم تمتد يد تلك السيدة من داخل المرآة وتمسك شعر الفتاة وتجذبها وهي تقول:
– لا تخافي مني … أخطأتي يا فتاة يجب أن تشعري بالخوف فأنتي في حضرة ماري الدموية.
———
يغلق (صابر) كتاب المذكرات علي أثر صوت فتح باب الغرفة ثم يدخل طفل صغير قائلاً:
– أبي لا استطيع أن أنام وتلك السيدة تقف تراقبني.
يشعر (صابر) بخوف وهو يشعر بأحد نائم علي السرير بجانبه ينظر إلي (علي) الواقف ينظر في فزع إلي (صابر) يلتف صابر في بطء ويلاحظ ذلك الشخص النائم بجانبه يحادث الطفل:
– لقد قلت لك أكثر من مرة أنها مجرد أوهام.
ثم يلتفت لينظر إلي (صابر) ويصرخ:
– أوهاااااام
يسقط (صابر) من علي السرير في فزع ويتراجع حتي يلامس الحائط وهو ينظر إلي السرير الفارغ وإلي وجه (علي) الشاحب فيقول الأخير:
– قلت لك لا تتحدهم.
يتمالك (صابر) جاشه وينهض قائلاً في لهجة لا تقنع طفلاً صغيراً:
– أنها أوهام
ينظر له (علي) في استنكار:
– أوهام أنا وأنت نراها أنها ليست أوهام وأنت تعرف ما هذا.
يمسح (صابر) علي رأسه بيداه :
– يجب أن نقنع عقلنا بذلك حتي لا نجن.
يقترب منه (علي) قائلاً بصوت خافض:
– من ذلك الرجل ومن هذا الطفل
– أنه الرجل في الصور أنهم العائلة التي كانت تسكن في هذا المنزل قبل (برهودا).
Reviews
There are no reviews yet.