المؤلف | |
---|---|
الناشر | |
عدد الصفحات | 460 |
سنة النشر | 2018 |
حجم الكتاب | حجم عادي 14*20 |
نوع الغلاف | غلاف عادي |
دموع الندي
Original price was: 195,00 EGP.136,50 EGPCurrent price is: 136,50 EGP.
شعر بالإرهاق يتسلل خلسة إلي جسده المتصلب علي الكرسي المبطن خلف المكتب الكبير ورأسه المنكفأة أمامه تطالع الورقات المفترشة في تسلسل ممتع جذبه بشدة ليجعله يقضي كل الوقت في قراءتها ، عساه أن يجد بين سطورها شيئا عن صاحبها ، ولكنه لم يتمكن من معرفة أي شيء إلا درجة تيقنه برغبة ملحة نشبت داخل صدره المستكين تحثه علي الإستمرار دون توقف .فكر في مغادرة المكان والعودة مرة أخري فيما بعد لاستئناف القراءة ، أغمض عينه لبضع لحظات واعتصرهما داخل جفناه المرهقان وزراعاه المستندتان علي سطح المكتب الخشبي ممسداً رأسه البيضاوى عبر خصلات شعره الناعم والمتطاير مع نسمات الهواء، نظر لساعة يده فوجدها قد تجاوزت السادسة مساءً ، سوف ينصرف ويعود مرة أخرى ، فهناك الكثير من الأمور يتوجب عليه انهاءها ، حادث نفسه بينما كان يهم بالوقوف ، ومد يده بتكاسل يغلق ملف الأوراق ، ولكن ؛ ما هذا الخطاب ؟ نظر نحو موضع قدميه ليجد ورقة مطوية اختبئت داخل ظرف صغير ، انحرفت خارج صفوف الأوراق ثم سقطت إلي الأسفل بعد أن هبت نسمة هواء عبر النافذة الكبيرة فهوت بها إلي الأرض .نظر نحو موضعها بالأسفل ، هبط بجسده ومد يده يلتقطها ببطء ثم عاد إلي مكانه مرة أخرى ، وضع الظرف بين يديه وسحب الورقة من داخلها ثم فتحها بفضول وعيناه تبحثان عن شيء جديد .” إن كنت تقرأ كلماتي الان فها أنت قد عدت ، لم أفكر يوما في كتابة وصية ..ولكن وصيتي الوحيدة لك بُنَّي هي إغاثة قطرة الندى ، فابحث عنها ، وأنشر الكتاب فعسي أن تروي قطراتها العذبة روحك الهائمة وقلبك المهاجر .. وتذكر دائما ؛ لا تفوت لحظات السعادة ، فربما تعود يوماً ولاتجدها مثل أشياء جميلة نفقدها ولا تعود !مع صادق حبي وتمنياتي بحياة سعيدة .. والدك . “عبس قليلا وهو يقرأ كلمات خطت بيد والده ، إنه يعلم طريقة كتابته اليدوية وكلماته المقتضبة التي تحمل بين طياتها معاني كثيرة .ظل يفكر في وسيلة لفك شفرة رسالته ، ابحث عنها ؟! أنا لا افهم شيئا ! ومن تكون قطرة الندي تلك ؟ وما هذا الكتاب الذي يتحدث عنه ؟ مهلاً .. ولكن هل هناك علاقة بين قطرة الندى و….توقف عن الكلام بعد أن سمع صوت ينبعث من الخارج ، صوت أقدام يجوب الصالة الخارجية ، هل يعقل أن يكون قد نسي إغلاق باب الشقة منذ حضوره من أربع ساعات ؟! وقبل أن يهم بالخروج سمع طرقات أخري علي باب حجرة المكتب ، ياترى من ؟
Reviews
There are no reviews yet.