تكالب اللئام لإنقسام السودان

ماذا يحدث في السودان ما تفسيراته؟، وهل هو صراع وضعف داخلي ام أطماع خارجية في موارد البلاد؟ الم تعد الحرب حالة نشازا، ألم نصل لدرجة من التحضر والمدنية لنحتكم الي قواعد العقل والمنطق أو للقوة الناعمة بديلًا عن القوة (الخشنة)؟، وماذا بعد كل هذا الدمار، هل سيترك السودان والمنطقة لعلق الجراح وترميم الجدار، ام سيخترق الجدار؟ .
الاجابة عن هذه التساؤلات في ثنايا الكتاب، ستدرك خبايا الجيوسياسية الاقليمية والعالمية علي الكيانات الضعيفة، وكيف تخلق وتفسر التغييرات، وتحرك الصراعات وتشكل الاحداث في النظام العالمي، وتصور للدول القوية أن حدودها ينبغي أن تكون متحركة نحو مصالحها ولتحقيق غاياتها، وأن اللاعبين المحليين في الصراع، يدمرون بوعي أو دون وعي في اوطانهم، وعلي الدولة الراشدة تخطيط
جيوسياسية وطنية تسخر المقومات الجيوستراتيجية لخدمة مصالحها وبلوغ رؤيتها، وإتباع القواعد نظام عالم اليوم الذي لا يكترث بالضعيف، وعليها بناء تحالفات مشاركة حقيقية للتعايش والتطور وعليها تجنّب الصدام والصراع، وهو قد يكون من أدوات تحقيق السلم والأمن.
يبقى مفهوم النظام العالمي القائم على القواعد والقانون الدولي نظريا، ومضمونه يحمل نسخًا متنوعة من فكرة “البقاء للأقوى” أو “شريعة الغاب”.
الكتاب يسعي لفك شفرة علم الجيوسياسية، أي ما هي محركات الفاعلين ومحفزاتهم وكوابحهم، ويرسم للسودان جيوسياسية تحول محنته لمنحة، ويستثمر مزاياه الجغرافية للنهوض من كبوته علي بصيرة، وتحديد مصالحه وعلاقته وتحالفته الخارجية.

المؤلف.
لواء أركان حرب بحري، م. دكتور عادل عبدالله عبدالرحمن، بكالريوس علوم بحرية الكلية البحرية المصرية، ماجستير علوم أمنية واستراتيجية أكاديمية الأمن العليا، دكتوراة علوم أمنية وجيوسياسية جامعة الرباط الوطني.
أستاذ علم الجيوسياسية والأمن الإنساني، بعدد من الجامعات والاكاديميات السودانية. العميد السابق لكلية الدراسات البحرية السودانية، العديد من المؤلفات والمشاركات في المجالات الاستراتيجية والأمنية والبحرية، والأوراق العلمية والاكاديمية