المؤلف | |
---|---|
الناشر | |
عدد الصفحات | 120 |
سنة النشر | 2023 |
حجم الكتاب | حجم عادي 14*20 |
نوع الغلاف | غلاف عادي |
الشر
Original price was: 80,00 EGP.56,00 EGPCurrent price is: 56,00 EGP.
لا تبحث في الماضي واتركه في سلام حتي لا يطاردك ويعود بكل شروره وتصبح مطارد من أشباحه وتسقط وسط عصور الظلام لتصيبك لعناته وتاتوه داخل اساطيره التي يجب أن تظل طي النسيان … لا تبحث عنه حتي لا يعود مرة اخرة وتأتي النهاية لتطيح بكل مفاهيم المستقبل … احذر من الماضي … احذر من الاساطير .. احذر من النهاية
——
يقول علي في دهشة: هل جننت ستذهب خلف شبح
يرد عليه صابر في بنفاذ صبر: لكي نفهم باقي القصة يجب أن نتبعها.
يقتربون من باب الغرفة يفتحون بابه في بطئ ويدخلون وهم ينظرون إلي السريرين الفارغين والأتربة تغطيها ثم يقتحم برهودا الغرفة وهو يقول ماذا حدث يتبدل المشهد لتختفي الأتربة ويظهر علي أحد الآسرة طفلة جالسة فوقه في خوف وطفلة أخري مستلقية أرضا يقترب برهودا من أبنته دون أن يلاحظهم وهو يقول في خوف: ماريا ما بك ماريا.
تفتح عيناها في إرهاق قائلة:
– أبي أنا خائفة ماذا يحدث
يحملها والدها إلي سريرها وهو يقول في حنان:
– لا عليكِ يبدو أنه كابوس قد هاجمك.
تغمض عيناها ويطبع قبلة علي رأسها ويطمئن علي أبنته الأخرى ثم يتجه إلي باب الغرفة وقبل أن يغلقه يسمع ابنته تغني:
– واحد أثنين ثلاثة
ثم صوت أجش يكمل: أجري وأختبيء
ثم يعود صوت ابنته: أربعة خمسة ستة
ويعود الصوت الاجش يقول : أنها حولك في كل مكان
ثم صوت ابنته: سبع ثمانية تسعة
فيرد الصوت الاجش: سوف تجدك وتقتلك
يلتفت برهودا في خوف وهو يشاهد سيدة تقف في الظلام بجانب سرير أبنته وهي تكمل: عشرة
ثم تختفي السيدة لتظهر أمامه وهي تكمل: لا مفر من الموت
يتراجع للخلف برهودا ليسقط من علي سريره أرضا ينهض ينظر حوله أنه في غرفة نومه كان يحلم ثم يتوقف بنظرته علي صابر وعلي ينظر لهم في صمت ثم ينهض في سرعة ويتجه إلي غرفة ابنته وعلي يقول في صوت مبحوح:
– هل رائنا
يرد عليه صابر : لا اعرف لم أعد أفهم شيء
ثم يتجه إلي باب الغرفة فيقول له علي في صوت خافت:
– أين تذهب
يرد عليه صابر وهو يخرج من الغرفة : خلفه يجب أن نعرف باقي الأحداث
يذهبون خلف برهودا إلي غرفة الأطفال ليشاهدوا برهودا يقف أمام الغرفة ينظر إلي طفلتيه النائمتين في سريرهما كما هم يتنهد برهودا ويتجه إلي الباب ليسمع ابنته تقول:
– أبي أن تلك السيدة التي كانت برفقتك منذ قليل تسير الرعب بداخلي.
ثم تلتفت لتنظر إلي صابر وعلي في صمت فيلتفت خلفه برهودا وينظر لهم في صمت فتسري رعشة خوف في جسد صابر وعلي ثم ينغلق الباب في قوة في وجههم
—
أنا من ينبش القبور …أنا من استباح حرمت الميت ( باسم العلم)
أنا من ايقظ الماضي … لكي يهدم مفاهيم المستقبل ( باسم المعرفة)
أنا من تسبب في الظلام والخرائب (باسم التطلع)
أنا من استهان بقوة الماضي وبحث خلفها ( باسم الطمع)
أنا الذي نبشها … أنا الذي أخرجها … أنا استحق لعنتها
Reviews
There are no reviews yet.