الدم

بعض الأساطير لا يجب نبشها والبحث خلفها يجب ان تظل طي النسيان حتي لا نعيد ذكراها وتلك الرواية تتحدث عنها تتحدث عن أسطورتها لا تقرائها لا تملكها لا تساعد في انتشارها حتي لا يحل الخراب والمصائب
إنها هي أكلة القلوب … قاتلة الأطفال … إنها صاحبة الأسطورة
—-
تفتح (انجي) يداها فيظهر بها بعض الرماد تنفخه في هدوء وبطء علي المرآة فيتطاير ويغمر المرآة فتظهر صورة سيدة متشحة بالسواد تقف بداخل المرآة فتبتسم لها (انجي) وتقول لها :
– تعرفي ما يجب أن تفعلي … هي اذهبي .
تلتفت السيدة فإذا بها بداخل غرفة نوم (مني) تخرج في هدوء وتذهب إلي الحمام حيث (مني) نائمة ولا تشعر بشيء تفتح الباب في هدوء فتنتبه حواس (مني) فتنظر بتوتر إلي الباب فتري ظل شخص يقف خلف الباب تنهض في بطء وهي تتساءل في حذر :
– من بالخارج .
ولكن لا تتلقي أي اجابة فتنهض في سرعة وتتناول الروب وتقوم بارتدائه علي عجل وتمسك بيداها عصا الممسحة وتخرج في حذر وهي تعيد السؤال :
– من بالخارج .
تخرج من الحمام وتقوم بالتفيش في الشقة في توتر لا يوجد أحد معاها في الشقة فتتنهد وتضحك في توتر وهي تقول لنفسها :
– يبدو أن الوحدة أصابتك بالجنون يا (مني)
تذهب إلي المرآة وتقوم بتمشيط شعرها وهي تنظر إلي نفسها ثم تلاحظ فتح الدولاب من خلفها في هدوء تنظر له في خوف ثم تلتفت إلي الدولاب إنه مقفل كما هو خلفها تعيد نظرها إلي المرآة وتري يد ذو مخالب كبيرة تخرج من الدولاب ثم تظهر سيدة متشحة بالسواد ذو أسنان كبيرة مسنونة تخرج وتقترب في سرعة من المرآة فتتراجع (مني) في خوف وهي لا تعرف ماذا يحدث أو ماذا يجب أن تفعل تقف السيدة خلف صورة مني في المرآة وهي تمسك بيداها سكيناً تنظر مني خلفها لا يوجد أحد تعيد النظر إلي المرآة تري السيدة تتحسس شعرها فتشعر بمن يلمس شعرها تحاول الفرار ولكن السيدة تمسك صورتها في المرآة من رقبتها فتشعر بالشقيقةناق وهي تمسك عنقها بيداها فتقوم السيدة برفع السكين وتقربها من رقبتها وهي تبتسم لها في شراسة يحتقن وجه مني ثم تقوم برمي الفرشاة من يداها باتجاه المرآة في محاولة يأسة منها فتصطدم الفرشاه بالمرآة وتتهشم المرآة في صوت مدوي وتتحرر مني اخيراً من تلك السيدة فتقوم بالركض خارج الغرفة محاولة الخروج من الشقة وأثناء هروبها تمر بمرآة أخري في الصالة فتمسك السيدة صورة مني من شعرها وتجذبها فتشعر مني أن أحد يجذبها من شعرها في قوة فتسقط ارضاً ثم تسحب السيدة صورتها من شعرها فتشعر بمن يسحبها ولكنها لا تراه ثم تقوم السيدة بالجلوس فوقها وهي تمرر السكين علي رقبتها في هدوء فتنزف الدماء من رقبتها من تلقاء نفسها ولا تقدر علي منع الدماء فتجحظ عيناها وتفارق روحها جسدها وهي تنتفض حتي تخمد حركتها تماماً فتنهض السيدة في هدوء وتقترب من المرآة ثم تختفي تاركة جثة (مني) خلفها .
تبتسم (أنجي) وهي تشاهد كل ما يحدث في مرآة غرفتها ثم تخرج بعد أن يختفي المشهد وترجع الصورة طبيعية للغرفة كما كانت وبداخل الدولاب تجلس (فريدة) وهي تشعر بالرعب والدهشة مما شاهدت
——
هناك وسط غياهب الظلام والأساطير كانت توجد أسطورة منسية
منتظرة من يحكيها …
منتظرة من يحييها…
إنها اسطورتها